الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

الثوره البيضاء

قامت الثوره , ورحل النظام الفاسد, تنفسنا نسيم الحريه بعد سنوات طويله من الكبت والحرمان السياسي, والتدمير الاجتماعي . ثوره سلميه لم يلجأ خلالها الثوار الي العنف الا للدفاع عن انفسهم ضد الحرب التي اعلنتها الشرطه عليهم , حتي يرهبوا الثوارويعيدوهم الي بيوتهم خاليي الوفاض وقد تم تجربة هذا الترهيب بعد ان فشل اسلوب التجاهل الذي اتبعوه اول يوم الثوره وقد ادي هذا القرار الغبي من قبل اركان النظام الي تثبيت الثوره , ولم يؤدي كما ارادو الي تثبيطها , وكاد يؤدي بنا الي ما لايحمد عقباه لولا انسحاب الشرطه خوفا من بطش الشعب وبعد ان عاد الثوار الي سلميتهم , والمطالبه بحقوقهم المشروعه والمباحه خرج علينا الرئيس المخلوع بخطاب الاستجداء المستفز هذا الخطاب الذي لعب علي وتر المشاعرلتمزيق صفوف الثوار والذي كان من اكثر الخطوات التي اتخذت خطوره فما بالك بوجود انشقاق في الصفوف كانت لتكون كارثه حقيقيه لولا الغباء المفرط الذي ابتلاهم به الله جل وعلا فما بالك وقد تراجع بعض الناس عن مناصرة الثوره لانهم تعاطفوا معه وهكذا هو الشعب المصري بطيبته , و الان وبعد ان تم خلع رؤوس النظام . فهل تحققت اهداف هذه الثوره ؟ هل تحققت المطالب التي قامت لاجلها هذه الثوره ؟ , الان وبعد عدة اشهر مزدحمه بالاحداث الغريبه والعجيبه نعم احداث تشتعل وتنطفئ دون اسباب منطقيه وكأن هناك ايد خفيه تحرك الامور, مثلا بعد ان كان المسلمين والمسيحيين سويا في التحرير المسلمون يصلون والمسيحيين يحمون ظهورهم ولم تحدث حادثه واحده تنبئ بوجود فتنه طائفيه فما الذي حدث وجعل الامور هكذا واوصلها الي حافة الهاويه ومن الحوادث التي لااريد ان اغفلها حادثة قطع اذن مسيحي بقنا علي يد السلفيين كما يزعمون ناهيك عمن فعلها فلايوجد علي حد علمي في الاسلام حد بقطع الاذن فكيف يفعل السلفيون هذا وهم علي علم بالدين وحدوده حتي لوافترضنا ان نواياهم سيئه فلا اعتقد انهم بهذا الغباء بحيث يضعون انفسهم قبالة الرأي العام بهذا الشكل المثير والذي ليس له مايبرره, وايضا نجد الكنائس قد احرقت واتهم فيها بعض الجماعات الاسلاميه وتطل علينا الفتنه الطائفيه برأسها وكل من الجانبين يتهم الاخر بالبدء لكن المتعمق في قراءة الاحداث يجد الموضوع مشوش قليلا خصوصا وبعد ان عرفنا من هو المسئول عن حريق كنيسة القديسين بالاسكندريه لا والعجيب ايضا دخول الجماعات الاسلاميه في صراعات فيما بينها وتكفير بعضها البعض وهدم مقامات الطرق الصوفيه واتهام السلفيين بهذا ايضا فهل جن جنون السلفيين بعد الثوره مع اننا لم نعهد فيهم الا الوداعه والتسامح ام ان هناك فئه مستفيده من عدم ممارستهم للعمل السياسي, ام ان المحرض الاساسي دائما مايبقي بعيدا عن تلك الاحداث يتابع من موقف المتفرجين حتي يخلو الملعب من كل الجماعات والاحزاب التي يمكن ان تشكل بعض الخطوره , اوالتي من الممكن ان يلتف الناس حولها واقول ذلك لان الموقف في حد ذاته يدعوا للدهشه , امام حكومه قد علمت الشعب البلطجه نعم فهي لاتستجيب الي اي نداء او اي التماس للتحقيق فيه الا ان يكون مصحوبا بتفجيرات اوايقاف قطارات او قطع طريق , فهل هذا هو الحال اوهكذا اصبح نحتاج الي قراءه اكثر لما بين السطور حتي نكاد ان نصل الي مرحلة الفهم . وللحديث بقيه