الثلاثاء، 31 مايو 2011

دينيه ام علمانيه


بالحديث عن العلمانيه وفصل الدين عن الدوله وتكفير الاسلام للعلمانيه واتهامها بالالحاد بداية الاسلام لم يكفر العلمانيه ولم يتهمها بالالحاد ولم يحارب المطالب الاصلاحيه بل بالعكس الاسلام دائما وابدا هو المدافع عن الاصلاح وعن الحقوق هو الملزم بالواجبات .

يقولون دع مالقيصر لقيصر ومالله لله وكأن قيصر هذا قد اوجد ماله بعيدا عن الله لوكان هكذا فشأنه وماله ولكن الله هو من خلق قيصر ومالقيصر فالاحري ان قيصر ذاته لله وليس ماله فقط فلا ينسوا ان الله هو من جعل قيصر قيصرا "يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء"

المشكلة الاساسية هي في اصدار الاحكام بغير فهم سليم الكلام عن الدولة الدينيه كلام ناقص غير مكتمل لانه مبني علي فهم خاطئ للاسلام ظناَ بأن الاسلام دين جامد غير متفاعل حياتياَ ومجتمعيا بالعكس الاسلام يتعامل مع الانسان من جميع اوجه الحياة وليس فقط من الناحيه الروحانيه " الاسلام منهج حياة"

ودلاله علي ذلك حديث تأبير النخل يوضح لنا قمة رؤية الاسلام للحياة الدنيويه وتفاعله معها

وايضا ماورد من تغيير مكان الجيش في غزوة بدر يرينا مدي منهجية الاسلام فهل نترك ذلك ونبحث عن الحل علي طريقة "أذن جحا"

لوأن الحل في فصل الدين عن الدوله فمنذ ان تم فصل الدين عن الدوله وبدأ تاريخ الفساد السياسي والانحلال الاخلاقي وهل كانت الدوله السابقه دوله دينيه

ليست العلمانيه هي الشعور بالاستقرار والامان في ظل ان الدوله الدينيه لم تكن ولن تكون ظالمه للاقليات وسالبه للحقوق.

الدوله الدينيه هي إرساء للديمقراطيه "الشوري" الدوله الدينيه هي تفعيل كل ماهو جيد كل ماهو سوي. اما الذين يقولون ان العلمانيه هي اساس المساواة ومنذ متي كان الدين يأمر بالتفرقهفي المعامله حتي نبحث عن المساواة في اتجاهات اخري.

ومقولة ان العلمانيه سوف ترجع للاسلام هيبته التي جرحت .

هيبة الاسلام لم ولن تجرح لأن الاسلام لايستمد هيبته لا من العلمانيه ولا من سلطان اوحكومه اومن التيارات الدينيه حتي . ان الاسلام هو الذي يعطي الهيبه ولايستمدها من احد لان هيبة الدين من هيبة الخالق ولن يستطيع احد مهما كان ان يمس هيبة خالقه

الاسلام دائما وابدا يتعامل بمنهجيه وموضوعيه شديدين ,الاسلام لم يأمر بالجلوس في المساجد ابداَ ,الاسلام امرنا بالعمل وباتقان "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

الاسلام امرنا بتعلم جميع العلوم الدنيويه النافعه بل والتفوق فيها بل بتعلم اللغات "من عرف لغة قوم أمن مكرهم".

وفي النهاية لمن لم يعرف الاسلام .

الاسلام لم يحارب المطالب الاصلاحيه, وايضا التيارات الاسلاميه لم تتهم المطالب الاصلاحيه بالعلمانيه , والا لما طالب الاخوان بالاصلاح السياسي في ظل النظام السابق وتعرضوا للاعتقالات والتعذيب علي يد جهاز امن الدولة البائد.

لذلك أرفض وبشدة الربط بين السلطة والجماعات الاسلاميه والا كانت لهم الحظوة لدي النظام السابق وكانت لهم حريه وامتيازات.

واخيرا هي المناقشه وتقريب وجهات النظر وطالما هناك حريه وديمقراطيه فالرأي الاخير للأغلبيه. والله الموفق والمستعان.